دعونا نتفق أن أى أسطورة فى التاريخ لها أصل فى الحقيقة ، لا يوجد أسطورة تأتى من العدم ، لذك عندما نراجع أسطورة الأبراج الصينية يجب أن نربطها بالواقع .

ومثل الأساطير المصرية القديمة وأشكال الحيوانات على جسد الإنسان ودور كل شخصية مع صفات الحيوان .. كذلك فى الثقافة الصينية هناك إرتباط بين الإنسان والحيوان من حيث الصفات ، لذلك عند القراءة فى الأبراج الصينية يجب الربط بين عنصر العام وعنصر الإنسان مع صفات الحيوان حتى نحصل على نتيجة .

فى التراث الصينى كل عناصر السنوات إرتبطت بصفات حيوان ، فكل سنة لها عنصر وإسم حيوان ، وكل شخص يولد فى عام معين له عناصر عامة وصفات عامة ، ويحدد مصير كل شخص عن طريق تاريخ مولده الدقيق باليوم والشهر والساعة ، لذلك نجد إهتمام الصينيين بتسجيل المواليد بتاريخ دقيق بالساعة والتوقيت القمرى والميلادى .

تقول الاسطورة ان بداية الابراج الصينية بدأت عندما قام بوذا بجمع الحيوانات لوداعه قبل رحيله عن الأرض ، ووعد انه سوف يخص كل حيوان يصل بترتيب وصوله… بوضع اسمه علي التقويم الصيني المؤلف من 12 شهر .

الحيونات علمت بالخبر وفرحت كثيرا ولكن من اجل الوصول عليهم عبور نهر الصين العظيم سباحه حتي يصلو الي الامبراطور لحضور الاجتماع .

قرر القط والفأر أن أفضل وأسرع وسيلة لعبور النهر كانت القفز على ظهر الثور ، وكان الثور يجري بسذاجة ومن اجل طيبه الثور، وافق على حملهم على حد السواء .

ولكن في منتصف الطريق عبر النهر، الفار الاجتماعي المعروف بمكره ودهائه خدع القط  ودفعه في الماء ليتخلص منه .. ومن هنا تولدت العداوه بين القط والفار علي مر السنين الي الان .

 بعد ذلك اقترب الثور من الجانب الآخر من النهر، و لكن في تلك اللحظه قفز الفار الداهيه إلى الأمام ووصل إلى الشاطئ أولا لذكائه ودهائه المعهود .. واخذ  المركز الأول في مسابقة البروج .

وتلاه الثور لمصابرته  وتصميمه وقوته ومنهجيته المعهوده ليكون الحيوان الثاني في البروج ، بعد الثور جاء النمر المتسلط يلهث ، في حين شرح للإمبراطور  كم كان من الصعب عبور النهر مع التيارات الثقيلة التي دفعها المصب في كل وقت ولكنه نمر وقف في مواجهه ذلك واثبت وجوده واستغل تلك التيارات المحيطه والعلاقات الناجحه حوله  لتدفعه  إلى الشاطئ وعين الحيوان الثالث  في دورة الابراج الصينيه .

فجأة جاء صوت رقيق وضعيف هو صوت الأرنب الذي وصل وأوضح كيف عبر النهر عن طريق القفز من حجر وصخر واحد إلى آخر بطريقة ذكيه خفيه  بالرغم انه كان مرتعب وخائف كثيرا من المواجهات والتحديات التي حوله ، الأرنب كان مرتعب و خائف واثر ان يحتمي بجوار النمرالقوي  حتي يصل الي الهدف ، لذلك أصبح هذا الحيوان الرابع  في دورة البروج .

والخامس  كان طائر التنين المهيمن المسيطر بطبيعة الحال ، فتعجب الإمبراطور كيف ان  مخلوق قوي كالتنين  ذوالطيران السريع يفشل في الوصول إلى المركز الأول.

اوضح التنين أنه اضطر إلى التوقف لرويه التيارات البحريه ومتابعه باقي الحيوانات في كيفيه الوصول ، واكتساب الخبره الاكيده  وبالتالي تاخر ولكنه لن يتراجع واحتل المركز الخامس في الابراج .

 من بعيد ظهرت الأفعى الحكيمه رمز الحكمه  التي كانت تتابع خطوات الاخرين امامها بالكثيرمن التحليلات المنطقيه الذي أعطى ظهورها  بجمالها ونعومتها المفاجئه لتحتل المركز السادس  .

سمع صوت الحصان الراكض كان متباهي كثيرا بعلاقاته ومن من حوله بالحيوانات وهو الطويل الرشيق فيما بينهم …وعندما ساله الامبراطور لماذا تاخرت رد بانه كان معجب كثير بالاطراءات الجميله التي كان يسمعها كثيرا من الحيوانات التي كانت ببجواره  فلهذا تاخر حتي يستمع الي المزيد ولذلك وصل الي المركز السابع  .

لم يمض وقت طويل بعد ذلك وعلى مسافة بعيدة ظهر الماعز الذي كان يسبح ويتعثر ثم يسبح ويتعثر في خطواته ولكن لديه الايمان العميق انه لن يخذل ابدا وسوف يصل الي البر لعلاقاته وعاطفته المتاثره بعفويته التي لن يخذلها الاخرين له فسوف يتلقي منهم المساعده والوقوف مره اخري حتي وصل البر واحتل بالمركز الثامن .

ومن بعيد كان القرد يتعلق ويقفز من هنا وهناك حتي يصل لاصوب قفزه له وهو المعروف بالدهاء والتعلق بالاشياء المفيده حتي وصل الي المركز التاسع .

اما الديك فقد كان الطائر الوحيد بينهم الذي عرف عنه بين الحيوانات ببعد النظر والتحليل النفسي العميق للامور والنرجسيه بعض الشيئ من لكثره الوانه وعندما سال الامبراطور ما سر تاخرك رغم انك طائر رد الديك بانه وثق في بعض الاشخاص للوصول ولكن تسرعه في حكمه علي الاخرين عرقلته بعض الشيئ بالرغم انه كان الوحيد الذي كان يشاهد البر من بعيد ويدل اصحابه الحيوانات عليه للوصول فتاخر قليلا ولكنه احتل المرتبه العاشره .

ظهر الكلب على الرغم من أنه كان من المفترض أن يكون أفضل سباح ، وقال انه لا يمكن أن يترك اصدقائه الحيوانات تسبح بدون حمايه و احاطه وتامين لهم فاثر ان يكون في الصف الخلفي ليحمي الاخرين ويحرسهم خلال الرحله ولقد وكل اليه بعض المهام من الحيوانات لانجازها فلم  يستطيع المضي قبل اتمامها …فسعد الامبراطور منه كثيرا واعطاه المركز الحادي عشر .

ومن بعيد وصل اخر القادمين سباحه ووهو الخنزير الطيب الذي توقف بعض الشيئ لشعوره بالجوع الشديد فتوقف ليتناول شيئ  ثم يعاود الوصول حتي انه كان يتوقف كثيرا اثناء الرحله مع بعض الحيوانات التي كانت تطلب مساعدته في الطريق ….ولذلك احتل المركز الثاني عشر في الابراج .

إذا نظرنا إلى الأسطورة فهى تحدد صفات كل حيوان وترتيبة من حيث الذكاء والقوة وطيبة قلبه كلها صفات قد تجعلك تحدد أين أنت وسط هذه الحكايات فى مجموعة الحيوانات