تعرضت الفنانة الراحلة هند رستم لقصة غريبة قامت بسردها في مقال قديم لها بمجلة “الكواكب” بتاريخ 18 أكتوبر عام 1960 في العدد رقم 481 ، قالت فيها : “أنها ذات مرة تلقت دعوة من صديقة لها تدعوه فيها لحفل عيد ميلاد طفلها و أنها فكرت في الإعتذار عن الحفل ولكن صديقتها طلبت منها الحضور فلذا قررت حتى لا تحرج صديقتها، وأنها جهزت فستان قيم وتزينت وكانت في حلتها وعندما غادرت منزلها متجهة إلى الحفل فوجئت بسقوط أمطار غزيرة فانتظرت أسفل منزلها نصف ساعة حتى تستقل تاكسي يوصلها لمنزل صديقتها واستطاع حارس العقار أن يحضر لها واحد ، وأثناء نزولها للشارع لركوب التاكسي سقطت بكعبها العالي في حفرة من الطين والمياه وفسد فستانها ومكياجها !!
وتابعت : “أنها قررت الاعتذار ولكن تراجعت وأبدلت ثيابها بأخرى ، وتزينت وعندما نزلت للشارع وجاء التاكسي وخلال استقلالها له مرت سيارة أخرى وقامت بدفع نافورة من المياة والطين على وجهها وملابسها ، فصعدت منزلها مستعيذة بالله حتى تبدل ملابسها للمرة الثالثة .
أخرجت فستان من أغلى ما تملك وحين بدأت بإرتدءة فجأة تلقت تليفون من صديقتها سألتها عن التأخير ، لتخبرها بما حدث لها ، فوجدتها تقول لها: “مين عارف لو كنتي جيتي كان حصل إيه لاقدر الله”، لتخبرها صديقتها أن الأسانسير تعطل بعدد من أصدقائهم في نصف المسافة وتم الاتصال بالمطافي حتى تنقذهم!!
سبحان الله الإنسان لا يأخذ بإشارات الله ويصر على الذهاب لقدرة على الرغم من إرسال رسال كثيرة ولكن يتبع أهواءة وما يحب .. يريد الله بنا الخير دائمآ ولا نستمع الى رسائلة .. تذكر قول الله ( مَّآ أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍۢ فَمِنَ ٱللَّهِ ۖ وَمَآ أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍۢ فَمِن نَّفْسِكَ ۚ وَأَرْسَلْنَٰكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا ۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيدًا ) النساء 79 .
لا تغفل رسائل الله وتوقف على اللهاث وراء لا شىء .. الله يعطينا إشارات لتعديل حياتنا للأفضل وجلب الخير لنا ولكن لا نسمع .. أنا مش هاتجوز غير ده !! أنا مش عايز غير البيت ده !؟ أنا مش هاركب غير العربية دى !؟ أنا لازم ألحق ميعادى !؟ أنا لازم أشترى ده !؟ قول إن شاء الله يهديك لفعل الخير ..
( ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا * إلا أن يشاء الله ) .. إسأل الله دائمآ فى حياتك وأنتظر إشاراتة ولا تعاند القدر .. وتذكر أن وجودك معى سبب .
